((خريطه الارض المجهوله))

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كيف حالكم جميعا ؟ اليوم أنفكيت قليلا فقلت امر القمر أرسم على صفحة خده بعض حروفي على عجل,فإليكموها .
خــــريــــطـــة الأرض الـــمـــجـــهـــولـــة .............!!!
عنوان الموضوع قد لايساعد في فهم المضمون وذلك لأن المضمون عميق, وباختصار يتعلق بمعرفة ذوات من نتعامل
معهم على كافة الأصعدة سواء داخل الأسرة أو خارجها البعض قد لايلقي إهتمام لمعرفة ذات الشخص الذي أمامه على
الرغم من أن هذه المعرفه أراها مهمه إلى حد ما مع بعض الأفراد الذين تربطنا بهم علاقة وثيقة ونكون مجبرين على
الأخذ والعطاء والإحتكاك المستمر بهم , لسبب واحد وهو تحديد أسلوب المعاملة الملائم والذي سيكون حتما ملجما
لعفويتنا التي قد لاتكون في مكانها مع بعض الشخصيات وقد تؤدي لتفاقم خلافات من لا شيء وهذا بسبب أنهم لا
يستجيبون لما أمامهم كما هو بل كما يفسرونه هم وتكون ردود أفعالهم مشروطة بخبرات سابقة (سارة /غير سارة )
أي أنها نابعة من ذواتهم على أساس توقعات أصلها خبرات قديمة و إنفعالاتهم ليست مستثارة على نحو آلي من نفس
الموقف !!

الأرض المجهولة....!!
أي مستثمر يريد إعمار بلدة لابد أن يرسم لها مخطط (خريطة) ليستطيع التحرك فيها ويعرف مواقع الخلل والضعف منها
فيضعها في اعتباره عند اتخاذ أي قرار بالتقدم أي خطوة للعمار, الخريطة تتضمن مناطق القوة والتميز ومصادر الطاقة
على تلك الأرض ليتخذ منها مقرا ويستمد منها الطاقة لإدارة مشاريعه فيها,وبالتالي تكون نقطة اتصاله وجهده المبذول
لتعزيز وتقوية نقاط الضعف , من هذا المثال يمكنكم استشفاف أهداف ودوافع رسم خريطة لذا ت الآخر!! , ولكن المشكلة
أن هناك أشخاص يتهربون من مواجهة ذواتهم ويهربون من سؤال (من أنا ؟؟؟) ,فكيف يستطيعون أنيجدوا جوابا
لــ (من هو ؟؟؟).
العامل الأساسي والمحور الرئيسي أن تكون أنت مديرا لذاتك ولا يمكنك إلا إذا عرفت نقاط قوتها ونقاط ضعفها حينها
يمكن الإبحار في رسم خريطة تلك الذات الأخرى , وليس أي ذات بل الذات التي تهمنا وتهمنا نحن فقط لأن تركيز العمل
في أكثر من نقطة قد يؤدي لنقص الكفاءة.

العلاقة بين العقل والإنفعال والسلوك
قرأت قشور عن الذات البشرية وليتني استطيع التعمق أكثر وربطت قرائتي بمن أرى ووصلت لنتيجة قد اكون مخطئة
فيها من وجهة نظر البعض !! ولهم أن يبدوا وجهات نظرهم بناء على تجاربهم الشخصية لتعم الفائدة!!.
العقل هو المتحكم الرئيسي في كل مايصدر عن سلوكيات الإنسان ولكي نحكم على شخص ما ونعرف من هو؟؟, تكون
تلك المعرفة عن طريق معرفة عقليته (فكره).لا نواجه مشاكل عند التعامل مع الأشخاص العقلانيون فسلوكياتهم وردود
أفعالهم تكون مأمونة إلى حد ما!! أي لا يحتاج إلى عملية تهدئة أو إحتواء من الطرف الآخر!!لكن بالنسبة للشخصيات
الغير عقلانية كيف نصدر عليها هذا الحكم!؟؟.
حدد ألبيرت إليس عدد من الأساسيات والمبادئ التي تربط بين الإنفعال والعقل في طريقتة العلاج العقلاني الإنفعالي
ويعتبر إلبرت شيخ هذه الطريقة !! وبلور طريقته هذه على أساس (أن المعلومات والأفكار غير العقلانية التي تتعلم
في الطفولة تستمر إذا عززت ولم تنطفىء) وما أكثرها الأفكار والمبادئ التي يسقيها الآباء للأبناء !!!!!!
المسلمات التي وضعها في هذا المجال وتختص بطبيعة الإنسان وتفسير سلوكه وتحديد مصدر اضطرابه هي سبعة
مسلمات أذكر أهما وهي:
#الفكر والإنفعال توأمان مترابطان ومتداخلان ويؤثر كل منهما في الآخر ,و(التفكير+الإنفعال+السلوك) أضلاع مثلث واااحد
# الإنسان مابين عقلاني وغير عقلاني, والسلوك العقلاني يؤدي للصحةوالسعادة
# الإضطراب النفسي الإنفعالي والسلوك العصابي ينتج عن التفكير الغير عقلاني والغير منطقي والشخص العصابي هو
شخص أفكاره غير عقلانية , عاجز إنفعاليا , سلوكه مدمر لذاته
# ينبع التفكيرغير العقلاني من التعلم الغير منطقي من الوالدين والثقافة.
#.الإنسان يعبر عن فكرُه رمزيا ولغويا.وكل من الفكر والإنفعال يتضمنان (الكلام مع الذات) في شكل جمل متداخله وإذا
كان الفكر مضطربا صاحبه انفعال مضطرب وكان الفرد يحدث نفسه دائما بالفكر غير المنطقي ويترجمه في شكل سلوك
مضطرب
وقدم إلبرت إليس عدة فروض لنظريته أذكر بعضا منها:
التفكير يحدث انفعال - تتأثر الحالة المزاجية للفرد بمعرفته ومعتقداته - توجد علاقة متبادلة بين كل من المعرفة والإنفعال
والسلوك وبين بعضها البعض- يتأثر انفعال الفرد وسلوكه بعدة أمور منها (الدلالة اللفظية للأشياء وما يقوله الفرد لنفسه
عن هذه الأشياء ,الوعي والبصير , توقع الفرد )
والحديث عن العلاج العقلاني -الإنفعالي طويل جدا جدا أستخدم إليس هذه الطريقه في علاج كثير من الأمراض العصابية
والسلوكية ولحل المشكلات الزواجية والأسرية ومشكلات الشباب .
الآن وضحت فكرة العلاقة بين الإنفعال والعقل والسلوووووووك صح

نكأتها فوجدت شحمها ورم ..............!!
السؤال المهم ما أصدق حالة إنفعالية للإنسان يمكن من خلالها ملاحظة السلوكيات التي تترجم فكر وشخصية من أمامنا!!؟
أرى أن اصدق حالة إنفعالية للإنسان هو حين يكون غاضبا !! من أمرما !! بالنظر لسبب الإنفعال وطريقته التعبيرية عن
الغضب يمكننا التوصل لبعض ملامح تلك الذات فالناس مختلفين في أسلوب التعبير عن انفعال الغضب !!
شخصيات قد تكون معروفة بالصلاح والذي ينظر لهم لأول مرة ويسمع حديثهم يحترمهم ويقدرهم لأنه يراهم في رفعتهم
كالجبال الراسية (هذا الظاهر فقط) لكن في موقف من مواقف الغضب والخلاف التي قد تكون تافهة يخر هذا الجبل
وتكتشف انه لم يكن سوى ستارا لضعف في شخصيته ورؤية قاصرة وأفق محدود يجعل وجود أي بؤر خلاف معهم
يؤدي لما لا يحمد عقباه من ألفاظ بذيئة أو سباب وغيره من سيء الأخلاق !! كيف ننظر لهم ؟هل ننظر لهم نظرة دونية
؟؟ لا بل على العكس ستراعي ذلك الشخص المنفعل الغاضب الذي أخطأ في حقك عندما تعلم أن انهياره ليس إلى دليل
على انه يعاني مشكلة, ستشعر بالشفقة حينها لن تستمر في إستثارته وستتجب التصادم معه !! ولا يشترط أن نكون نحن من
يخوظ تلك التجربه معهم بل قد تكون عن طريق ملاحظة انفعالاتهم مع الآخرين!!
أخبرني أخي عن موقف شاهده ويحكيه مندهش !! شاهد إثنين من عقلاء الرجال الملتزمين مشتبكين في مضاربة
(بالعُقل) ومشاتمة !! وكل منهم عائلته في سيارته فخرج نسائهم يستغيثون بالمارة ليفكوا هذا العراك !! السؤال مالسبب
الذي جعلهم يظهرون أمام الجميع بهذا المنظر المخزي !! ماهي تلك المشكلة التي جعلتهم يدخلون في مطارة ومضاربة
على طول الشارع دون إحترام لأنفسهم او عائلاتهم !! السبب مشادة كلامية !!
أي نكأتها فوجدت شحمها ورم!!
كما ذكرها المتنبي
أُعِيذُهــا نَظَــراتٍ مِنْــكَ صادِقَـةً ____ أَنْ تَحْسَـبَ الشَـحمَ فيمَـن شَـحْمُهُ وَرَمُ
أوصى أبي كعب فقال (اعتزل عدوك واحترس من صديقك) !!

كلنا كالقمر له جانب مظلم !!
لو تأمل كل واحد منا ذاته ونظر لإنفعالاته المختلفة ليحكم بنفسه عليها بالتأكيد سيجد قصورا !! فكيف السبيل لإدارة ذواتنا ؟
ليست إلا بتغذية عقولنا !! وغذاء العقل هو العلم الموظف الملائم للذات والذي يتلمس نقاط ضعفها ويعالجها ويبحث عن
نقاط القوة ويعززها , بأن نستمد من شمس البشرية النبي محمد صلى الله عليه وسلم القيم والإتجاهات والمبادئ
فقد كان خلقه القرآن . حين يتعلم الإنسان ويعيش طول عمره تلميذا مهما بلغ من العلم فهو السبيل لتطوير ذواتنا!!
لكن مالذي يعرقل عقولنا عن النمو ويعرقلنا عن التغير والتصرف بما جاء به النبي ويجعل ثقافة المجتمع كاسحة!!
إنها البيئة وثقافتها وأنماطها التربوية التي ينشأ عليها الأفراد !! فقد ثبت علميا أن العقل يتغير فسيولوجيا بتأثير البيئة
وأثبتت ذلك ماريان دياموند 1998م الراااائدة في بحوث المخ هي وأعوانها!!! المهم أن بحثها وضح مفهوم المرونة
العصبية أي أن للمخ قدرة مدهشة على تغيير بنيته ووظيفته على نحو مستمر استجابة للخبرات الخارجية . وأن الروابط
بين الخلايا العصبية يمكن أن تنموا في أي عمر!! هذا عكس ما أكتشفه علماء آخرين يقولون بأن المخ والخلايا العصبية
لاتتغير !!